لا تُغضبوا غالياً .. ثم تؤجّلوا إرضائه إلى الغد

من طرف **Riyadh-Star** السبت أبريل 03, 2010 1:56 am

لا تُغضبوا غالياً .. ثم تؤجّلوا إرضائه إلى الغد !! ـ
وقصص من الواقع

يقول الراوي
أقام زميلي أبو فهد مأدبة عشاء للزملاء
بمناسبة سَكَنِهْ في منزل جديد .. وليتني لم ألبيها
..
يعلم الله اني ندمت على ذهابي
..
خلوكم متابعين وسأقول لكم لمَ الندم ؟ .. تجمع الزملاء وذهبنا له في منزله
..
لفيف من الزملاء أكتظ بهم مجلسه
ثلاثة من أطفاله .. أخذوا مكانا في طرف المجلس
..
محمد وانس و معاذ
..
كان أبو فهد يصب القهوه بشوشا ضاحكا فرحا

أتت اللحظة الحاسمة والتي قلبت فيها كيانه
قلبت فرحه لحزن وأبكيته دون أن أعلم ما يخفي هذا الخمسيني

لم يرق لي صب ( أبوفهد) للقهوة .. كيف يصب القهوة لنا نحن الشباب
لم اتعودها في محيطي .. وقمت وألحّيت عليه كي أصبها
..
لكنه حلف وأجبرني على الجلوس
..
قلت له ممتعضا وين فهد .. ليه ما يجي يقابل الرجال ويساعدك
..
لم أكن أعرف عن فهد إلا أنه ابنه البكر
ولهذا تمت تسميته أبوفهد
..
وحيث أنني حديث العمل بالإدارة معهم
لا أعرف عن حياة الزملاء الخاصة شيئا
فكانوا بالنسبة لي صناديق مغلقه
..فعندما سألت عن فهد صمت المجلس عن بكرة أبيه.. وتغيرت ملامح أبو فهد
..
اختفت الابتسامة .. ولجمت الألسن .. علمت أني جبت العيد ولزمت الصمت
...
لاح بوجهه بعد أن وضع الدلة على الطاولة وخرج من المجلس وتبعه أطفاله الثلاثة
..
التفت على زميلي الذي يجلس إلى جواري وقلت إيش فيه ؟؟
قال : فهد ميت من 10 سنوات
ياااااااه عشر سنوات وما زال يتذكره يا لرقتك يا أبا فهد
..
عاد أبوفهد بعد أن أفرغ ما به .. وأثار البكاء بادية على وجهه
..
تعشينا .. وأصريت أن أبقى حتى رحيل آخر الضيوف
لكي أعتذر منه
..
بالفعل عندما رحل آخر الزملاء اقتربت منه وقلت : أناآسف لم أعلم أن فهد ميت
التفت علي وقال .. حصل خيرلا تعتذر فذكراه لا تغيب
..
قلت : ولكن يا أبو فهد عشر سنوات .. وأنت تبكيه .. أين الإيمان بالقدر؟
قال .. أنا مؤمن بالقدر
..
حزني .. لم يكن للوفاة !! ـ
فقد فقدت معه طفلة أخرى
في حادث وقع لنا ونحن عائدون للرياض قادمين من أبها
في إحدى الإجازات الصيفية ولم أبكِ ابنتي كما بكيته
..
مات وهو يبكي .. مات بعد أن أغضبته .. مات بعد أن ضربته
لم يسعفني القدرلضمه
لم يسعفني القدرلتطييب خاطره .. لم يسعفني القدرلمسح دموعه

: : : * : : :* : :: * : : :

أروي لكم قصة ما حدث مع أبو فهد وابنه فهد
موضوع الحديث

كان أبوفهد قادما من أبها بصحبة عائلته كان فهد عمره عشرسنوات
وكان في المقعد الخلفي لاهيا ومسببا ازعاجا لوالده
لم يحتمل أبوفهدالأمر.. وأخذ يضربه بالعقال ضربا مبرحا .. بكى فهد .. وتألم والده
..
تألم ومع ذلك قال في نفسه سأراضيه عندما نصل الرياض !!
..
وقع الحادث وفهـد يجهش بالبكاءمات فهد وطفلة رضيعة
..
وأصيبت بقية العائلة وتم نقلهم للرياض على طائرة الإخلاء الطبي

يقول أبوفهد لقد مات والحسرة في صدري .. ليتني ضممته إلي ومسحت دموعة قبل فراقه
..
أنا مؤمن بالقضاء والقدر ولكن ما زالت الحسرة في قلبي
..
مات وهوغاضب .. مات وهوباكٍ
..
مات دون أن اضمه إلى صدري وأطيب خاطره
: : : * : : :* : :: * : : :
نقسو على من نحبونردد .. الأيام كفيله بإرضائهم
..
ولا نعلم أن الموت ربما يكون له رأي آخر

: : : * : : :* : :: * : : :

قريب لي ماتت والدته وهي غاضبه عليه
..
ماتت وهو يسوف ويقول غدا أطيب خاطرها ماتت قبل أن يأتي الغد !!ـ
وبقيت الحسرة في صدره منذ موتها ولن تتركه الحسرة إلاّ برحيله

* : :* : : * : : *

زوج خرج من بيته وقد أغضبته زوجته
وكانت ( قبلة الصباح ) كفيلة بأن تذيب جليد هذا الغضب !!ـ
كرامتها أبت عليها ( قبلة الصّباح ) !! وقالت . . أخبئها له حين يعود
لكنه .. خرج ولم يعد !! ـ

* : :* : : * : : *

إبن عاق !! ـ
يجرّ باب البيت بقوة ومن خلفه أم تبكي أو أب يندب حسرة !! لهاثه وراءه رغباته
الصحبة والرفقة .. جعله يؤجّل أن ينطرح عندها يقبّلهما إرضاءً واعتذاراً
أغلق الباب وهو يحدّث نفسه حينما أعود .. سأرضيهما !! لم يعد ..!!ـ
إلاّ بصوت هاتف يهاتفه ( عظم الله أجرك ) فيهما !!ـ

لي .. ولكم .. ولكل إنسان يحمل بين جنبيه قلب ( إنسان ) ..!ـ

تذكروا دائماً

لا تُغضبوا غاليا .. ثم تؤجّلوا إرضائه إلى الغد !!ـ

تحياتي
خـالـــد
Riyadh-Star

من طرف **مريم** السبت أبريل 03, 2010 5:58 am

قصة ابو فهد بتحرق القلب لا حول ولا قوة الا بالله
سبحان الله لو كل انسان بيعرف شو مخبيله الزمن ما بزعل حدا
بس يا ريت نتعض وناخذ عبر من القصص يلي بنسمعها
شكرا اخي خالد عالموضوع

لا تُغضبوا غالياً .. ثم تؤجّلوا إرضائه إلى الغد Www.hh50.com-Photos-Images-Expressions-Forums-0876

تقبل مروري

لا تُغضبوا غالياً .. ثم تؤجّلوا إرضائه إلى الغد

لا تُغضبوا غالياً .. ثم تؤجّلوا إرضائه إلى الغد

رد: لا تُغضبوا غالياً .. ثم تؤجّلوا إرضائه إلى الغد